طاقة الكون بين يديك
آخر قراءاتي كان كتاب " طاقة الكون بين يديك" لمها نمور
ينتقل بك هذا الكتاب في رحلة تأملية إلى أعماق الهالة الطاقوية المحيطة بك, ليحدد لك ما أنت و كيف تتعامل مع كل ما حولك من أشياء.... ففي البداية , تشرح لك المؤلفة لماذا نحتاج الريكي جين كي دو؟ و توضح كيف أن الناس يعيشون في ضيق دائم نتيجة تفكيرهم المتواصل بالماضي و المستقبل, فهم أسيرون لماض راح و انتهى و قلقون من مستقبل آت...., و كيف أن علم الطاقة و تأملات الريكي يمكن أن تحررنا من الماضي و المستقبل و تجعلنا نعيش اللحظة الآنية...و كيف نصبح قادرين على استخدام فعلي " الحكمة و الرحمة " في حياتنا اليومية..
تستفتح الفصل الأول من الكتاب , ندى الحاج بعنوان جاذب و هو بحثا عن الشعلة, و تقول فيه أجمل ما في الضوء أنه يسلبك أنقى أنفاسك و يغدق عليها كل الحب... و من قلب الوعي كما من اللاوعي, ناداني صوت فلبيته, لم أكن أعرف شكله أو لونه, سرت نحو المجهول, في نظر العقل, و في اليقين المحمي بأسوار الحدس مشيت, على ضوء خافت ظاهريا وصارخ في داخليا اتكلت دون حساب و لا تردد.
تبدأ بعده المؤلفة شرحها بالولوج إلى باب الصمت , الذي ترى أنه اللغة الأولى التي تحوي المعاني كلها... و في هذا الباب تشرح أهمية الصمت و السكون و علاقتها بالحدس و مدى تأثيرها على النفس الإنسانية
و من الصمت إلى الطاقة روح الحياة, حيث تعرفك على الطاقة و على حركتيها الين و اليانغ, و توضح لك مختلف الشاكرات الطاقوية في جسمك و كيف تتحكم بمسارات الطاقة فيه,,, و من هنا تنطلق إلى شرح خريطة الإنسان ماديا و طاقويا - و تبين علاقته بالكون المحيط به و تؤثر به .. ثم تتحرك داخليا لتبين إن الطاقة داخلنا إما موروثة أو مكتسبة,,, و كيف أننا محاطون بأربع مستويات طاقوية تتمثل في جسدنا المادي يليه الأثيري , يتبعه الذهني و أخيرا الروحاني
طبعا ضمن كلامها المشوق لا تنسى مها أن تشرح لك كيف تتنفس تنفسا سليما... و كيف تبتسم دون تكلف.. و كيف تأكل باستمتاع
هي تعتقد أن كلا منا يلجأ لأمه إذا أحس بالضيق و الحزن... و نحن يتوجب علينا جميعا أن نتوجه لأمنا الأرض كي نستشعر الامتنان
بعدها تبدأ مها بإعطائنا دروسا في التأمل و كيف أنها تجد السكينة في التأمل الواعي... و توضح من خلال الشرح كيف أن إلمامك بحقيقة الألم و المعاناة تمكنك من السيطرة عليه كلية و معاملته بحب,,, فها هي تفتتح فصل الألم و المعاناة بقول تيش نات هان " يا ألمي الصغير , أعرف أنك هنا, أغمرك بذراعي, أقبلك أهدهدك كطفل صغير, اهدأ فكل شيء على ما يرام, أنت هنا و باستطاعتي أن أفهمك, أعذرني لم يكن لدي الوقت و الانتباه للاهتمام بالأسباب و الظروف التي صنعتك "
كما أن لمها نظرتها في الحب الذي تعتقد أنه أساس الشفاء و سبب البقاء , و هو الأساس في علاقتنا مع ربنا
في كتابها تتطرق لمعنى الريكي... أسبابه... تاريخه... أشهر معلميه... أهدافه ... درجاته
كما تدعوك إلى تجنب الشهوة - الرفض - التوتر - الكسل و الشك ,,, و تطرح أنواعا معينة من التأملات ... أهمها تأمل المحبة و تأمل شلال الطاقة,,, و تختم كتابها بشهادات منتسبي الدورات عندها..
وفي خاتمة مقالي حول كتابها أرغب أنا أيضا بإضافة شهادة بحقها ,,,,,
قد أبدعت مها في عرضها الشيق و المبسط لأصول الريكي
و أبدعت إذ استخدمت كلمات رقيقة تمس القلب
و أبدعت إذ حركت في أمورا جميلة كنت قد ركنتها جانبا
و أبدعت إذ شجعتني على ممارسة التأمل رغم أني لم ألتق بها
للراغبين بمعرفة المزيد حول الموضوع , تفضلوا بزيارة الموقع الالكتروني التالي :
www.synergie-mahanammour.comكتبت علياء الموسوي