A Web gathering created on 22nd, September, 2005 for LIS (Library and Information Science) professionals, specialists and students.

الثلاثاء، ديسمبر 23، 2008

كتاب الثلاثاء : كون أصدقاء


كون أصدقاء لأندرو ماثيوز




أندرو ماثيوز هو صاحب كتاب "كن سعيدا", أحد أكثر الكتب مبيعا حول العالم,, يأتينا هذه المرة بدليل يعلمنا كيف نكون أصدقاء .. و نتأقلم مع الآخرين.
في ستة فصول يطرح أندروز أمامنا تجربة حياتية ممتعة, عن الأصدقاء و كيف نتأقلم معهم ... و نتعامل معهم بطريقة تزيد المتعة و تقلل الألم.
ينطلق في فصله الأول بمبدأ : " ليس من الصواب أن تصبح النصف الآخر لشخص ما - فأنت إنسان كامل ,, و يعالج فيه شعورنا بالقلق تجاه الآخرين, و اصطدامنا بواقع عاداتهم السيئة, و يمنعنا عن مقارنة أنفسنا بالآخرين فهو يرى أنه يجب علينا أن نتعلم أن نحب أنفسنا, و هو أعظم أنواع الحب و أن لا نبقى بانتظار شخص آخر كي يسعدنا , فسعادتنا هي ملك يدينا و نحن الذين نصنعها
في الفصل الثاني, يدعونا لتنظيم شؤون حياتنا, و ذلك بإزالة الحواجز التي قد تمنع أو تعرقل تواصلنا مع الآخرين, و على هذا الأساس نتعلم كيف نجذب الآخرين لنا؟!و يوضح أنه لا يتم ذلك إلا بتحسين صورتنا الذاتية و فكرتنا عن أنفسنا, و باعتماد الصراحة في تعاملنا و من ثم التعبير عن مشاعرنا المكبوتة حتى لو كانت مشاعر سلبية.
في الفصل الثالث, يوجه لنا المؤلف مجموعة من النصائح تتعلق بجعل حياتنا أكثر بساطة و التي تتلخص بما يلي : 1- التصرف بثقة, بحيث ندع الآخرين لأفكارهم و نعتد بأنفسنا و أفكارنا دونما حاجة لتوضيح أساليب حياتنا للآخرين, 2- تعلم قول كلمة "لا" في الوقت المناسب.
يتعلق الفصل الرابع بتوقعات الآخرين و يتلخص في أن الناس يحبون الإنسان قوي الشخصية, و يتوقعون احترام الآخرين لهم, كما يحتاجون لبعض الخصوصية.
أما الفصل الخامس, فانه يعطي مجموعة من المبادئ عن التعايش مع الآخرين (على نحو أكثر سهولة) يبدأها ب : الصمت, و كيف أنه في بعض الأحيان يعتبر أفضل حل.. و ثانيها يناقش الاهانات و فيما إذا كان من الضروري أن نتأثر بها أولا ,, و ثالثا , يدعونا لتجنب الدخول في جدال .. و رابعا , يدعونا لتجنب أخبار الآخرين أنهم مخطئون مباشرة ! كما يمنعنا من توجيه الاهانات للآخرين, و إتباع الدبلوماسية في انتقادهم.
هو كذلك يدفعنا لنتعلم من أخطائنا, و أن نرسي قواعد لعلاقتنا معهم ... كما يؤكد على أننا لا ننال إلا ما نتوقع من الصداقة.
و يختتم كتابه بمراعاة الآخرين.. فأنت لا تكون قريبا إن لم تعانق من يحتاج عناقا و لن تكون صديقا إن كنت من النوع الذي يصدر أحكاما مسبقة عن كل كلام و سلوك و لن تكون محبوبا إن روجت للشائعات.
أن تكون بؤرة للعطاء, يعني أن تكون صديقا .. أن تتجنب الغيرة يعني أن تكون حبيبا قريبا , أن تعمل على اسعاد الآخرين يعني أن تكون الأقرب لقلوبهم
و ختاما لا تحاول تغيير شخص, فلا أحد منا يحظى بالكمال
الكتاب هو بالفعل تجربة ثرية تنبسط أمام عينيك , فتعلمك عن مواطن الضعف لديك, و تؤكد على مواطن القوة عندك ... فاقرأه و أعره ليقرأه غيرك

كتبت علياء الموسوي

ليست هناك تعليقات: