A Web gathering created on 22nd, September, 2005 for LIS (Library and Information Science) professionals, specialists and students.

الأحد، ديسمبر 21، 2008

دراسة علمية : نباك الساحل الشمالي

نباك الساحل الشمالي

في سلسلة علمية تصدر عن وحدة البحث و الترجمة التابعة لقسم الجغرافيا بجامعة الكويت و الجمعية الجغرافية الكويتية,, قدمت الوحدة دراسة علمية جيومورفولوجية عن نباك الساحل الشمالي في دولة الكويت, و هي من تأليف د.عبد الحميد أحمد كليو و د.محمد إسماعيل الشيخ.
من المعروف عند الجيولوجيين أن الساحل الشمالي في الكويت مشهور بوجود النباك و هي نوع من الكثبان الرملية التي تحتاج ظروفا خاصة لتنشأ بها.
يبدأ الكتيب بعرض الدراسات السابقة التي تعرضت لموضوع النباك بالدراسة و التحليل و يشير إلى أنها قليلة ...ينتقل بعدها إلى منهج البحث الذي اعتمد على الدراسة الميدانية و جمع العينات.
تطرقت الدراسة إلى التوزيع الجغرافي للنباك, فغطت نباك مناطق الصليبخات و الدوحة و الجديليات و أم الكشيش و دوحة كاظمة و سهل البطانة ,,, ينتقل بعدها إلى شرح مفصل لعوامل نشأة النباك, و هي نفسها العوامل التي تؤثر في نشأة الكثبان الرملية جميعا... و هذه العوامل هي : 1- الرياح, 2- مظاهر السطح المحلية, 3- النبات, 4- الرواسب السطحية.
انتقل الباحثان بعدها لعرض شرح لأشكال و أبعاد النباك , مع عرض أشكال و مقاطع مختلفة للنباك, كما يستعرض جداول تبين بدقة الأبعاد و الزوايا المختلفة لأنواع النباك, و بكل تأكيد حين يحدد الشكل و البعد يتحدد نوع النبكة.
تكمن أهمية الدراسة في النقاط التي عرضها الأستاذان في شرحهم لأهمية النباك , فهما يريان أن النباك تعمل على تثبيت الرمال و الأتربة , و تعمل على الحد من التلوث, و أن الإنسان باستهتاره في معاملة البيئة أصبح يقضي على بيئة النباك, و بالتالي يزيد نسبة التصحر و التلوث.
بالتالي هما يقترحان أن يمنع التحطيب و القطع الجائر, و أن يتم تطبيق إجراءات حماية خاصة لحفظ بيئة النبكات, و تحديد مناطق الرعي و التخييم, شق طرق ترابية لمنع تخريب المساحات الترابية و استزراع مناطق النباك, و أخيرا التوعية و الإرشاد و تعزيز دور الإرشاد في حفظ بيئة النباك.
أوصي الزملاء و الزميلات بقراءة الدراسة للاستفادة منها ... كما أوصي الجهات الرسمية للاهتمام بالتوصيات التي وردت في الدراسة ... إذ أن البيئة الصحراوية الكويتية قد تعرضت للدمار ... , آن لنا أن نحمي ما تبقى منها ... علما بأن هذه الدراسة نشرت في 1986 ... و مازالت توصياتها قيد الأوراق.

كتبت علياء الموسوي

ليست هناك تعليقات: