فوضى الحواس
لست أدري لماذا أطلقت أحلام هذا الاسم على روايتها ؟ ألانها تتعمد أن تثير هذه الفوضى الفكرية في الرؤوس, أم لأنها استشعرت حالة الفوضى التي اعترت العالم أجمع.
إنها تأخذك في زوبعة من الفوضى الشعورية و الفكرية, لتنتقل بك في فصول روايتها في حبكة غاية في الروعة و التعقيد معا.
في فوضى الحواس تعيد أحلام مستغانمي استعادة ذاكرة الجسد ... أنا و على الرغم من أني لا أحب قصص الخيانة لكنني أجد متعة في قراءة أحلام مستغانمي فهي تملك أسلوبا لغويا أمثلا تنقل فيه أنبل المشاعر الإنسانية.
أنصحكم بقراءة فوضى الحواس , و استذكر معكم بعضا من تعبيرات أحلام الجميلة الواردة في الرواية:
كم يلزمنا من الذكاء لنخفي باللغة جرحنا.
من الأسهل علينا تقبل موت من نحب, على تقبل فكرة فقدانه, و اكتشافنا أن بإمكانه مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا.
أليست الكتابة كالحب؟ هدية , تجدها فيما لا تتوقع العثور عليها؟
الحرية أن لا تنتظر شيئا.
الترقب حالة عبودية.
إن وقوعنا في الحب لا علاقة له بمن نحب, و إنما لتصادف مروره في حياتنا بفترة نكون فيها دون مناعة عاطفية, لأننا خارجون للتو من وعكة عشقية, فنلتقط حبا كما نلتقط رشحا بين فصلين.
كتبت علياء الموسوي
A Web gathering created on 22nd, September, 2005 for LIS (Library and Information Science) professionals, specialists and students.
الخميس، ديسمبر 25، 2008
رواية اليوم : فوضى الحواس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
Interesting. Thanks you Alya.
You are most welcome :)
إرسال تعليق