عندما تحدث الغرب عن مكة

عندما تحدث الغرب عن مكة
مكة ,, بلد المشعر الحرام
مكة,, حيث وطأت قدما الرسول المصطفى ص

مكة,, هي حلم حياة كل مسلم و مسلمة

"عندما نتحدث نحن المسلمون عن مكة, فان شوقنا لها هو الذي يسبقنا و شغفنا بها هو الذي يدفعنا للحديث عنها
غريبة هي الطمأنينة التي نشعر بها عندما تطأ أقدامنا أرض مكة"
من مقدمتي هذه أود أن أصل إلى فكرة واحدة و هي أن حبنا لمكة هو الذي يدفعنا كمسلمين للكتابة عنها و البحث في موضوعها و أهميتها و القراءة عنها... لكن ما الذي يدفع رحالة من الغرب إلى البحث و التقصي و أحيانا التنكر و السفر و تعريض أنفسهم للخطر لزيارة مكة و الكتابة عنها؟؟
نجد الإجابة عن هذا السؤال في الدراسة التي أعدها د.محمد السرياني و د. معراج مرزا,, حول انطباعات و أهداف الرحالة النصارى فيما يتعلق بالعاصمة المقدسة
يرى الباحثان أن الدوافع المؤدية للاهتمام بمكة تنحصر في عدة نقاط:

الأغراض التبشيرية, حيث أن العاصمة تعتبر بداية بذرة الإسلام
البحث العلمي
المجازفة و التطويح, فمن المعروف أن مكة محرم على غير المسلمين دخولها
التجسس و الأغراض السياسية

في هذه الدراسة يقيم الباحثان المعارف الأوروبية عن الجزيرة العربية و البقاع المقدسة (على امتداد التاريخ الأوروبي بدءا باليوناني و الروماني و انتهاء بالعصر الحديث المعاصر) .. ثم ينتقلان بعدها لتقييم أهداف الرحالة الزائرين للمدينة , وعرض التقييم الإسلامي لعمل هؤلاء الرحالة ,,, من ثم ينتقلان لشرح دقيق عن كتابات الرحالة و يقيم جودتها و مدى صحتها من عدمه..
الدراسة ... عميقة للغاية, و مفيدة للباحث عن حقائق تتعلق بالعاصمة المقدسة, كما أنها توضح الصورة الحقيقية لدى الغرب من خلال ما كتبوا ..

كتبت علياء الموسوي