مكتبة في بيت السدو

بيت السدو

قمت بزيارة لمعلم جميل من معالم دولتنا الحبيبة الكويت, ألا و هو بيت السدو.
انه بيت عربي قديم , يقع على شارع الخليج العربي , يعنى بحرفة حياكة السدو و تاريخها في الكويت. و يقدم دورات تدريبية لحياكة السدو.
في بداية زيارتي دخلت من البوابة القديمة , التي تعكس روح "الفريج القديم" و تعود بك إلى ثلاثينيات و أربعينيات القرن الماضي, ووقفنا للحظات في الليوان كي نسترجع عبق الماضي الجميل.

على يمين الليوان يقع محل بيع الهدايا التذكارية و مشغولات السدو ,, و هناك يستقبلك الأخ المسئول ذو الروح الطيبة و الابتسامة الهادئة, الذي يعطيك فكرة عن البيت و المحل و المشغولات و الدورات ,,
دخلنا البيت و استقبلنا حوش عربي فسيح يشرح صدر المغموم , و قد كشف سقفه عن سماء زرقاء جميلة تمنحه اشراقة بهية.. كما يعد السقف مصدرا للنور الذي يكتسح البيت و يكسوه بحلة بيضاء مشرقة... هذا و قد طليت جدران المكان بلون أبيض ناصع مما يعطي الزائر شعورا بالسكينة غريب

و طبعا بما أنني متخصصة في المكتبات , و مولعة بقراءة الكتب و اقتنائها, و عضو في مجموعة للقراءة .. فكنت أول من لاحظ وجود غرفة خصصت لتكون مكتبة تغطي مواضيع التراث و الصناعات الحرفية باللغتين العربية و الانجليزية

عبرت بعدها للغرف الأخرى التي تعرض أنواع التصاميم و المنتوجات التي تعتمد في أساسها على السدو... و رأيت مراحل تلوين الخيوط الصوفية المستخدمة في الحياكة

الحقيقة أني قضيت وقتا طويلا في التنزه , بل الحق يقال أني لم أشعر بمرور الوقت . و قد توقفت أقرأ كل معلومة بدقة و حاولت أن أتعرف كافة المراحل و الأجزاء , و لم أكتف بذلك بل سجلنا في دورة حياكة السدو
انتقلت بعدها إلى حوش التدريب,, و حاولت أن أتخيل نفسي و قد شاركت في الدورة و بدأنا أصنع السدو بإتقان ,, و كانت هذه آخر محطة لي حيث غادرت المكان على أمل العودة إليه .

كتبت علياء